Friday, April 08, 2005

ـ26 يناير 1952

في ذلك اليوم احترقت القاهرة، و مازلنا حتى يومنا هذا لا نعرف من كان "نيرون". تذكرت ذلك النيرون المجهول عندما قرأت خبر انفجار الأزهر بالأمس. طبعا قائمة الاتهام الشعبية تضم المتهمين المعتادين: الجماعات المتطرفة، الإخوان المسلمين، المخابرات الإسرائيلية أو الأمريكية(كما هي العادة في كل مصيبة)، و أيضا النظام المصري على اعتبار أن قانون الطوارئ كان يحتاج إلى ما يثبت أننا ما زلنا في أشد الحاجة إليه. بصراحة أعتقد أن الفاعل سيظل مجهولا بغض النظر عن المئات، و ربما الآلاف، الذين تم اعتقالهم بالفعل.ـ

بعيدا عن الفاعل المجهول، من الصعب أن نتعامل مع هذا الحادث كمجرد عملية إرهابية بغرض ضرب السياحة و الضغط على النظام. بالطبع ستتأثر السياحة سلبا، و ستزداد الضغوط، الإقتصادية على الأقل، على النظام، و لكن السياق هنا مختلف. يبدو الأمر أشبه بانفجارات بيروت في الأسابيع القليلة السابقة، و التي تبدو لأول وهلة كما لو كانت صفحة من صفحات الحرب الأهلية اللبنانية، و لكنها في الحقيقة أقرب إلى ورقة من أوراق اللعبة السياسية في لبنان، في وقت ما زال فيه اللاعبون خلف الستائر.ـ

فلنتذكر فقط أن القاهرة إحترقت بعد يوم واحد من مذبحة الشرطة بالإسماعيلة، و قبل ستة أشهر من حركة الجيش في 23 يوليو، و مازال الفاعل مجهولا. ليست هذه نبوءة بأن النظام سيتغير بعد ستة أشهر، و لكنها فقط دعوة إلى التفكير فيما وراء الإنفجار بدلا من أن ننتظر إنفجارا أكبر.ـ

2 Comments:

At 11:45 AM, Anonymous Anonymous said...

اريد فقط ان اسجلها للتاريخ قبل ان انسي: مصر الطيران تبث برنامج علي طائراتها المتجهة الي اوروبا عن دار الاوبرا المصرية تدعي فيه ان حريق القاهرة الذي اتي علي الاوبرا كان عام 72 و الدليل علي انها لم تكن هفوة ان هذا المعلومة تكررت عدة مرات

 
At 12:01 PM, Blogger minesweeper76 said...

فعلا الحريق الذي أتى على دار الأوبرا القديمة كان في بداية السبعينات، و بالتالي مصر للطيران طلعت براءة المرة دي

 

Post a Comment

<< Home