Monday, March 28, 2005

ترقيع دستوري؟؟ شكرا.. ما يلزمناش

ما زلنا نعيش "يوفوريا" مفاجأة التعديل الدستوري. حتى بعد أن أدركنا جميعا إن الحكاية كلها إن الحزب الحاكم سيختار فلان و علان لتطبع أسماؤهم على استمارات انتخابات الرئاسة، و المطلوب مني و منكم يوم الانتخاب هو أن نختار الريس (نعم سابقا) أو فلان أو علان (لا سابقا - مش فارقة اخترت فلان ولا علان). أما ما يتردد عن أن لجان الحزب تجتمع في مبنى البرلمان (فالعملية في بيتها)، فيؤكد العالمون ببواطن الأمور - و هم كُثُر في مصر المحروسة - أن الاجتماعات ليست لوضع تفاصيل التعديل الدستوري التي تم طبخها بالفعل، و إنما للتأكد من أن كل من تنطبق عليهم شروط الترشيع لرئاسة الجمهورية سيكونون أقل شعبية من "لا" بتاعة المرحوم الاستقتاء.ـ

كل من قرأ، أو على الأقل سمع عن، دستور 1971 يدرك تماما أن دستورنا العزيز الذي يتحدث عن القطاع العام و تحالف قوى الشعب (و ربما أيضا الغول و العنقاء و الخل الوفي) أصبح خارج الخدمة. ترقيع الدستور إذن ليس إلا تنفيسا للضغوط الخارجية أساسا و الداخلية إن لزم الأمر. ماهو بالعقل كده، إزاي "نقود مسيرة الديمقراطية في المنطقة" حسب تعليمات الباب العالي و دول أخرى مثل تونس و الجزائر عندها انتخابات رئاسة و احنا لأ؟؟ و بعدين اللعبة سهلة، بدليل ان عبد العزيز بو تفليقة و زين العابدين بن علي بيكتسحوا الانتخابات، و في الآخر صندوق الانتخاب هو صندوق الاستفتاء.ـ

صدمة التعديل حركت المياه الراكدة، و بدأنا نسمع الكثير من الأصوات التي تدعو إلى عودة الجماهير إلي لجان الانتخاب بغض النظر عن مصداقية العملية الانتخابية. طبعا ده شئ عظيم، فالصوت الانتخابي هو شهادة أمام الله و الناس، و للأسف اعتدنا أن نكتم الشهادة بذريعة تزوير النتائج. المشاركة الشعبية ستكون بالتأكيد أحد بوادر الإصلاح الحقيقي الذي نبحث عنه، و لكن التعديل الدستوري و ضوابطه المقترحة قد يأتي بأثر عكسي.ـ

الغريب أن الكل يتحدث عن انتخابات الرئاسة كما لو كان الدستور قد تم تعديله بالفعل. نسي الجميع، أو تناسوا، أن الناخب الذي سيختار الرئيس في الانتخابات المقترحة مطلوب منه أولا أن يوافق على التعديل الدستوري في الاستفتاء الذي سيسبق انتخابات مجلس الشعب. طبعا حنوافق على التعديل، مش كده؟؟ طيب فلنفترض، جدلا، أننا أفقنا من الصدمة و اكتشفنا أن المطلوب منا هو أن نعفي النظام من الحرج أمام الباب العالي بالموافقة على التعديل شاكرين مهللين. ـ

فلنفترض مثلا أننا أسقطنا التعديل و أحبطنا محاولة الترقيع على أمل أن يأتي اليوم الذي نصلح فيه كل ما أفسده الدهر في دستور 71. مش يمكن دي تكون شرارة التغيير الحقيقي؟؟ مش يمكن الأحزاب الكرتون تفوق و تكتشف ان البلد شعب و حكومة، مش حكومة فقط؟؟ مش يمكن كده نحبط عملية "التوريث عبر الانتخاب"؟؟ المشكلة الوحيدة اننا نسينا كلمة "لا". هييه.. الله يرحمك يا مصطفى يا أمين. ـ

Tuesday, March 22, 2005

متى يعلنون وفاة العرب؟ يمكن بكرة

قمة الجزائر ابتدت!! طبعا خبر ممل و بايخ، و طبعا "قمة" مصر و ليبيا يوم الحد أهم بكتير للمصريين و الليبيين و السودانيين و حتى الجيبوتيين. بس مش عارف ليه حاسس ان دي حتكون القمة الأخيرة. عارف ان كل سنة بنقول كدة، لكن برضه السنة دي مختلفة. القمة في حد ذاتها قلتها أحسن طول ما هي اجتماع لتقديم تنازلات جماعية - مع فاصل أو اتنين من "الردح" المتبادل بين الوفود لضمان شيء من الحضور الجماهيري أمام شاشات التليفزيون. المشكلة ان ما كان يسمي بالحلم العربي - أيوة بتاع الأغنية - على وشك أن ينتهي بكابوس. ـ

العرب ولله الحمد يسدوا عين الشمس (270 مليون و العداد بيعد). حتى اللغة و الثقافة و كحك العيد و فوانيس رمضان - اللي بنستوردها من الصين - كل دة لسة نسبيا في أمان. المرحوم المنتظر هو ما يسمى بالنظام - أو اللا نظام -العربي، و على رأسه جامعة الدول العربية. بيتكلموا عن إصلاح الجامعة - ما هو الإصلاح بقى مودة اليومين دول- و إنشاء برلمان عربي!!! أي والله برلمان عربي!!! نطبع مع إسرائيل، موافقة؟ موافقة... نوطن اللاجئين، موافقة؟ موافقة... عجين الفلاحة، موافقة؟ إجماع!! ـ

بس المشكلة ان ماحدش مستني لا الموافقة ولا الإجماع. هو فيه حد يقدر مايوافقش؟؟ طيب، طالما الموافقة مضمونة، يبقى ليه بقى وجع الدماغ و رايحين القمة و جايين من القمة، و فلان انسحب من القمة و علان واخد على خاطره و مخاصم القمة؟؟ و بعدين في النظرية الرأسقراطية (الرأسمالية الديمقراطية) الزبون دايما على حق، و الزبون زهق من موضوع القمة ده. ممكن من باب التجديد شوية دول تروح اجتماعات الكويز، و شوية تانيين يروحوا اجتماعات الشراكة الأوروبية، و الباقيين يبقوا يقروا لنا الفاتحة على أنقاض الأوبك. ـ

يعنى الخلاصة ان موضوع العروبة ده كان غلط في غلط؟؟ مافتكرش. أصل في وسط التكتلات دي كلها، مين اللي حيرضى بينا؟؟ حنجري ورا الإتحاد الأوروبي زي تركيا؟؟ ولا حنفضل تحت الحماية - بلا مبالغة - الأمريكية؟؟ و
طبعا الشرق أوسطية مشروع جاهز.. موافقة؟؟

Monday, March 07, 2005

الأولة

قال: إيه مراد ابن آدم؟
قلت له: طقه
قال: إيه يكفي منامه؟
قلت له: شقّه
قال: إيه يعجّل بموته؟
قلت له: زقه
قال: حـد فيها مخلّد؟
قلت له: لأه

بيرم التونسي