Tuesday, May 10, 2005

الجولة الأولى

بين موضة المظاهرات و حمّى الاعتقالات، و بين الأنباء الواردة، من مصادر موثوق فيها بالطبع، بأن زيد أو عبيد قد قرر أن ينعم على الشعب المصري و يرشح نفسه ليدخل التاريخ من أوسع أبوابه و يصبح أول مصري يخسر في انتخابات الرئاسة، و البيانات الصادرة عن رئاسة الجمهورية و الحزب الوطني بأن السيد الرئيس ما زال في انتظار أن يأتيه الهاتف في المنام ليحسم أمر ترشيحه (و قد صدرت تعليمات للهاتف بأن يتجه إلى البيه الصغير في حالة ما إذا سبقه عزرائيل إلى البيه الكبير)، بين كل تلك الأحداث المتسارعة نسينا، أو تناسينا، أن الجولة الأولى لصراعنا (أيوه، إحنا، السبعين مليون متفرج) مع النظام ستكون في الغالب أواخر هذا الشهر في الاستفتاء على التعديل الهزلي للمادة 76 من الدستور.ـ

الغريب، بل المريب، أن الجميع يتعاملون مع التعديل الدستوري و كأنه أصبح حقيقة واقعة لحظة أن أطلق السيد الرئيس صيحته الشهيرة "هل من مبارز؟!". و بما أننا شعب طيب، صدّق البعض النكتة، و لكنهم فجأة أدركوا الحقيقة مع الإعلان عن ضوابط الترشيح التي وضعها السادة أعضاء الحزب الوطني. أما حدوتة اللجنة المشرفة على الانتخابات و الشخصيات العامة - اللي برضه حيختارهم السادة أعضاء الحزب الوطني - و كل التفاصيل المملة و التي لا تصلح لأن تذكر في مادة من مواد الدستور، فتلك مهزلة أخرى. و بالمناسبة، يبدو أن الإصرار على "حشر" كل تلك التفاصيل في المادة 76 المعدلة بدلا من إصدارها في قانون مكمّل للدستور هو إجراء الهدف منه تجنب الطعن في دستورية الضوابط، فمن الممكن أن تطعن في دستورية أحد القوانين إذا ما تعارض مع الدستور، و لكن كيف لك أن تطعن في دستورية الدستور نفسه؟

عموما ما حدث كان متوقعا من الكثيرين ممن يؤمنون بأن سوء الظن، و خصوصا في نظامنا الحاكم، من حُسن الفِطن. الكارثة الحقيقية هي أننا حتى هذه اللحظة لم نرى أو نسمع أو نقرأ أية دعوة لرفض التعديل الدستوري في الاستفتاء القادم، و كأننا قد قررنا أن نتقبل الصفعة الجديدة بطيب خاطر. من الحسنات القليلة لهوجة التعديل الدستوري أن الكثيرين تحمسوا للمشاركة في العملية الانتخابية و المطلوب الآن ألا تفتر تلك الحماسة. الجولة الأولى في الصراع لن تكون في انتخابات (أو استفتاء) الرئاسة في سبتمبر القادم، و إنما في أواخر هذا الشهر و ستكون في صورة سؤال واحد بسيط: هل توافق على استحمار النظام لسبعين مليون مصري لإضفاء بعض الشرعية على جمهورية مصر الوراثية؟ لك مطلق الحرية في أن تجيب بنعم أو لا، أو أن تقعد في بيتكم على اعتبار أن من خرج من داره اتقل مقداره.ـ

2 Comments:

At 5:18 PM, Anonymous Anonymous said...

الحركة المصرية من أجل التغيير

"لا للتوريث .. لا للتمديد"



كفايه

تندد الحركة المصرية من أجل التغيير "كفايه" بالمحاولات الحكومية والامنية لحصار التحركات الإصلاحية، والتشويش عليها بإستخدام البلطجية.. وإستغلال حاجة فقراء المناطق العشوائية.. والمنظمات المشبوهة الممولة بالخارج.

و تنوه الحركة إلى أن محاولة إفساد مؤتمرها اليوم أمام نقابة الصحفيين تمت بتحالف مشبوه بين الجهات الأمنية وبين جمعية "تنمية ونهوض المرأة" التي تديرها "إيمان بيبرس"، وهي جمعية مشبوهة ممولة من الخارج، إستغلت حاجة فقراء المناطق العشوائية .. مثل "عزبة أبو قرن" و"الجيارة" و"أكشاك أبوالسيد" وغيرها من تجمعات الصفيح التي تفضح مدى إفقار النظام لمواطنيه. وقد إستقدمت "إيمان بيبرس" نسائهم مقابل عشرين جنيهاً لكل منهن، في اتوبيسات وجدت كل الحماية من الأمن.. بعضها يحمل أرقام (8165) و(8720) القاهرة.

وكان المتابعون لمؤتمر الحركة المُعلن عنه والمُقرر عقده في الثانية عشر أمام نقابة الصحفيين قد فوجئوا بوجود عشرات النسوة الفقيرات.. مُحتلات للمكان المحدد لعقده تحت حماية الشرطة و بقيادة "إيمان"، لمنع إنعقاد المؤتمر. و اللائي كنايرددن هتافات مؤيدة لمبارك.. منها" دوس يا مبارك دوس.. إحنا معاك من غير فلوس"!!.

و تؤكد الحركة أن لجوء النظام إلى المزيد من أساليب البلطجة، فضلاً عن إنها تكشفه فشله أكثر، لن تثنيها عن مواصلة نضالها من أجل التغيير الشامل.



القاهرة 10-5-2005

 
At 8:53 PM, Anonymous Anonymous said...

الحركة المصرية من أجل التغيير

"لا للتوريث .. لا للتمديد"



كفايه

طريقنا: العصيان السياسي

ومقاطعة الاستفتاء والانتخابات الرئاسية

الحركة المصرية من أجل التغيير "كفايـه" وهي تعبر عن ضمير هذا الوطن، وتمثل أشواق الشعب المصري للحرية والتغيير الديمقراطي السلمي، والحياة بكرامة محررة من القهر والقمع والاستبداد وإهدار حقوقه وثرواته.

هذه الحركة حين انطلقت، قبل عام، مسلحة بتجسيد التعدد والتنوع وثراء المجتمع المصري، رافعة شعار "لا للتمديد .. ولا للتوريث" كانت واعية بأن المعركة من أجل انتزاع حرية شعبنا ومطالبه المشروعة في الحرية والديمقراطية، لن تكون سهلة في مواجهة نظام لم يعرف طوال حياته ورقاده الطويل على صدر الشعب سوى الاستبداد والتزوير والقمع وحكم الطوارئ.
ومع ذلك فقد داعب خيال البعض أمل واهن في احتمال أن يدرك النظام عمق الأزمة المستحكمة التي قاد الوطن إليها، وأن لا مهرب ولا مخرج أمامه سوى الانصياع لمطالب الشعب، غير أن ما حدث بالفعل أنه عاند وتكبر وتشبث بمواقعه نفسها فوق مقاعد الحكم والسلطة، وبدلاً من أن يتجاوب مع المطالب الشعبية، راح يراوغ ويناور في محاولات خائبة وتفتقر إلى المسئولية الوطنية، للتملص وإجهاض الصحوة والحركة الشعبية غير المسبوقة من أجل الحرية والديمقراطية، والتي توالى ظهور بشائرها في أوساط الطلبة والعمال والفلاحين والصحفيين وأساتذة الجامعات قبل أن تتوج بانتفاضة قضاة مصر.

أن الدليل الأقوى والأكثر فجاجة على هذه المحاولات اليائسة هو ما انتهى إليه الضجيج الهائل والمفتعل حول تعديل المادة (76) من الدستور، إذ مرر الحزب الحاكم من مجلسي الشعب والشورى مستخدماً الأغلبية المزورة التي تأتمر بأوامر الحكومة في المجلسين، شروطاً تعجيزية وغير منطقية على كل مواطن يحاول ممارسة حق الترشيح في الانتخابات الرئاسية.

فألغت عملياً أي معنى لهذه الانتخابات، وجعلتها كالاستفتاء الملغي، مجرد أداة لتمديد للحكم القائم بعيداً عن الإرادة الشعبية، هذه الإرادة التي ستبقى مغيبة وعرضة لتزوير فاضح في ظل تجاهل النظام لمطالب قضاة مصر بالإشراف القضائي الكامل على كل مراحل العملية الانتخابية، وتسليم هذه المهمة إلى لجنة مشوهه تتولى بتشكيلها الحكومي حراسة التلاعب والتزييف مع تحصينها غير الدستوري من رقابة القضاء.

أننا إزاء هذا الإمعان الفظ في إهانة الشعب المصري، والاستخفاف بحركته ومطالبة لا يسعنا إلا الإعلان عن الآتي:-

أولاً: الرفض القاطع والحازم لكافة مشاريع الإصلاح بالقطعة والتي لا هدف منها إلا الالتفاف على المطالب الشعبية، وتؤكد الحركة أن الشعب المصري – جدير – ككل شعوب الدنيا – بالحصول على حقه كاملاً في الحرية، وتحقيق كافة مطالبة الديمقراطية مرة واحدة وإلى الأبد.

ثانياً: أن هذا النظام الذي يتحصن في خنادق الفساد والحكم البوليسي بعد عقود من الاستقواء بالخارج وشراء دعم الأجنبي على حساب المصالح الوطنية والقومية ومصالح الأغلبية الساحقة من الشعب، صار فاقداً، وبكل المعاني القانونية والسياسية، لأي شرعية تبرر بقائه، بينما هو يقاوم بشراسة كل بادرة للتغيير السلمي الديمقراطي.

ثالثاً: وتأسيساً على ذلك فإن الحركة تدعو المصريين جميعاً إلى مقاطعة مسرحية الاستفتاء على تعديل المادة (76) من الدستور، وكذلك مقاطعة مهزلة الانتخابات الرئاسية المترتبة عليها واعتبارها باطلة، وفي هذا السياق تهيب الحركة بكل الأحزاب والقوى الوطنية أن تنأى بنفسها وبرموزها عن عار المشاركة في هذه المهزلة.

رابعاً: تدعو الحركة كل القوى الشريفة في هذا الوطن إلى التكاتف والتعاضد والعمل المشترك العاجل بكافة الوسائل المشروعة للدفاع عن حق شعب مصر في استرداد حكم البلاد من براثن المستبدين الطغاة، وإنهاء اغتصابهم لمؤسسات المجتمع والدولة.





القاهرة 10-5-2005

 

Post a Comment

<< Home